رؤية رؤية
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

هل تعلم أن دراكولا (ابن الشيطان) شخصية حقيقية ؟ و أن السلطان محمد الفاتح أعدمه و قطع رأسه؟!



القصة الحقيقية لدراكولا مع السلطان العثماني محمد الفاتح
ظهر فيلم امريكي هيوليودي يحكي القصة غير المروية لشخصية مصاص الدماء دراكولا وهو فيلم Dracula Untold والفيلم يحكي عن دراكولا انه البطل الشرير الذي استطاع ان ينقذ اهله وبلده من الاتراك الأشرار بالتعاون مع الشيطان نفسه ليصبح ابن الشيطان .
فالشرير الذي تحول على مر الزمن إلى حكايات يخاف منها الصغار، صار مدافعًا عن أهله مقابل الشرير الحقيقي، فاتح القسطنطينية وسلطان المسلمين: محمد الفاتح. الذي يصوره الفيلم علي انه شرير يقتل وينهب بلا ضمير باسم الاله ( الله ). ولكن هل هذه هي الحقيقة فعلا اذا فلنعد الي التاريخ الحقيقي ونبتعد شيئا قليلا عن اساطير هوليود ومؤثراتها الاعلامية ولنرجع الي تاريخ الخليفة الفاتح السلطان محمد الفاتح .

المصادر: كتاب فريد بك محمد (1909). تاريخ الدولة العليَّة العثمانيَّة

فيلم وثائقي عن «دراكولا».
 اولا : السلطان مراد الثاني ووالد دراكولا :
 في سنة ( 1433م ) اعترف أمير الفلاخ  فلاد الملقب بلقب دراكول – أي الشيطان     ( 1432)م – 1446م ) بسيادة الدولة العثمانية ، تخلصا من حرب كان لا يساوره الشك أبدا في خطورة نتائجها عليه . غير أن هذا الخضوع لم يكن إلا ظاهريا ومؤقتا ، إذ لم يلبث أن انضم إلى أمير الصرب بناء على تحريض ملك المجر ، وأعلنا الحرب على السلطان مراد الثاني ، فحاربهما السلطان ، وانتصر عليهما ، ثم سار إلى بلاد المجر ، فخرب كثيرا من مدنها ، وعاد منها في سنة ( 828هـ - 1438م ) وقد دفع أمامه حوالي 70 ألف من الأسرى .
 كان من نتيجة هذا الأمر أن أخذ السلطان مراد الثاني ولدين من أولاد  دراكول الأب كرهائن عنده في قصره  فلاد تيبس – راؤول / رادو الوسيم  حتى يضمن ولاء أمير الفلاخ للدولة العثمانية .
في عام 1447م أطلق الأتراك سراح  فلاد الابن  بعد مقتل أبيه وأخيه الأكبر وظل أخيه ( راؤول ) يتربى في كنف السلطان محمد الفاتح .
لم تمض عدة سنوات حتى تمكن  دراكولا  في عام 1456م من استعادة ملك أبيه بمساعدة العثمانيين، ولكنه سرعان ما غلبت عليه الروح الصليبية الحاقدة على الإسلام وأهله فبدأ الاحتكاك بالدولة العثمانية والسلطان ( الفاتح رحمه الله ) ، مما جعل هذا إيذانا بنهايته
 .
ثانيا: من هو دراكولا ؟
دراكولا هو الأمير الروماني فلاد تيبيس ( فلاد الرابع )، ويعني لقبه الشهير ابن الشيطان .
- ولد (فلاد تيبيس) في رومانيا في شهر نوفمبر 1431م ب مدينة ( سيغيوشوارا ) .
- وفي نفس العام, قام ملك المجر ( سيجيسموند ) بتعيين والده (دراكول) كحاكم عسكري لـ ترانسلفانيا ( الفلاخ بالتركية )  أطلق عليه الاتراك لقب  ( فلاد المخوزق ) نشأ في جزء من بلاد رومانيا حاليا وقيل ان والده ارسله هو واخوه الي القسطنطينية لتعلم العلم في بلاد الاتراك في عهد السلطان محمد الفاتح فنشا دراكولا واخوه في تعلم القران والاسلام هو واخوه وقد اسلم اخوه واصبح من اخلص اصدقاء السلطان محمد الفاتح وكان له دور بعد ذلك في القضاء علي دراكولا .
لكن علي العكس لم يفلح هذا مع فلاد فقد كان حانقا علي الاتراك والمسلمين ولكنه استطاع في فترة تعليمة ان يتعلم فنون الحرب من الاتراك وطرق قتالهم وصنيعهم في الحروب وتشكيلاتهم مما كان له الاثر بعد ذلك في مواجهته مع الامير محمد الفاتح .
وحشية دراكولا الحقيقية :
(فنون التعذيب التي ابتدعها دراكولا )صورة ذات صلة

لقد ابتدع له خياله في وسائل القتل افانين شتي لا تخطر ببال إبليس لقد كان من أحب الأشياء إلي نفسه أن يتملي وينظر إلي مشاهد التعذيب والآلام ويطرب لسماع أنات المعذبين . وكان لا يتناول طعامه مع رجاله إلا وحوله أعمدة الخوازيق (
وهي إدخال الرمح المدبب في المؤخرة حتى يخرج من الفم) والناس منصوبون عليها يئنون حتي الموت وكان كثيرا ما يأمر بسلخ أقدام الأسري من الأتراك ودعك اللحم الحي الحساس بالملح ثم يؤتي بالعنز لتلحسه إمعانا في إثارة الألم ودعا الشحاذين ذات يوم الي مأدبه وبعد أن أشبعهم باللحم وأطيب الطعام وسقاهم الخمر حتي سكروا أمر بإشعال النار في المكان الذي كانوا فيه فشوتهم شيا وقضت عليهم جميعا .
وبدا له ذات مرة فأمر بقطع أثداء بعض الأمهات ليضعه في مكانها رؤوس أطفالهن . واخترع آلات خاصة لتقطيع أوصال الناس وتفريمها ثم سلقها بالماء كما اخترع اوعية اخري كبيرة يسلق فيها من يشاء علي نار هادئة .
ولقي ذات يوم راهبا يركب حمارا وأعجبه هذا المنظر فامر بخوذقتهما معا بالخوازيق وتثبيتهما معا علي هذه الصورة . وقتل مرة بعض الامهات حرقا بالنار ثم أمر اطفالهن ان ياكلوا من هذا اللحم المشوي وجاءه مرة جماعة من التتار ليطلبوا منه العفو عن رجل منهم كان قد سرق وحكم عليه بالشنق فما كان من دراكولا الا ان امرهم ان يقوموا هم انفسهم بتعذيبه فلما اعتذروا امر بطبخ السارق واكره اصحابه علي ان ياكلوا من لحمه . وزاره ذات يوم ضيف واخذ يتنزهان فمرا ببعض الجثث وقد نتنت وافسدت الهواء فقال له دراكولا الا تشم هذا العبير ؟ فعجب صاحبه واجاب نفيا فغضب ونصبه علي خازوق اطول من الخوازيق العادية حتي لا تصل اليه هذه الرائحة الكريهة.

 
حروب دراكولا مع محمد الفاتح :
علم السلطان محمد بأن أمير الفلاخ ( دراكولا الابن قد ارتكب ، بحق المسلمين في بلاده من التجار وغير التجار ، فظائع رهيبة من قتل وسبي ونهب للأموال ، فأسرع السلطان محمد لقيادة جيشه وسار به لتأديب هذا المتمرد .


 
لما اقترب من حدود إقليم الفلاخ ( رومانيا ) ، أرسل ( دراكولا ) وفدا عرض على السلطان محمد الخضوع ، ودفع جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوكا ، والالتزام بكافة الشروط التي نصت عليها معاهدة سنة ( 1393م ) ، والتي كانت قد أبرمت بين أمير الفلاخ إذ ذاك وبين السلطان مراد ، فقبل السلطان محمد ، وعاد بجيوشه .
 
ولكن سرعان ما تبين أن العرض الذي تقدم به  دراكولا إلى السلطان محمد لم يكن إلا وسيلة لكسب الوقت ، وإكمال استعداداته القتالية ، وتنسيق التعاون بينه وبين ملك المجر لحرب المسلمين .وعلم السلطان محمد باتفاق  دراكولا وملك المجر على حربه ، فأرسل مندوبين من قبله لاستيضاح حقيقة الموقف ، فما كان من  دراكولا  إلا أن ألقى القبض عليهما ، وقتلهما بوضعهما على عمود خشبي محدد ( خازوق ) ، وأغار بعدها على بلاد بلغاريا التابعة للدولة العثمانية فقتل وسبى ونهب وعاث في البلاد فسادا ، وعاد ومعه خمسة وعشرون ألف أسير من المسلمين . فأرسل إليه السلطان محمد يدعوه إلى الطاعة ، وإخلاء سبيل الأسرى ،
بعث السلطان محمد الفتح رسلا لمفاوضة دراكولا فلما مثلوا امامه امرهم بخلع عمائمهم فابو ذلك فقال لهم دراكولا حسنا سأكفيكم مؤنة هذا العمل الي الابد وامر بدق عمائمهم علي رؤوسهم بالمسامير وهم احياء حتي ماتوا من شدة الالم .
وامر بالاسري الاتراك الخمسة وعسرين الفا بان يخوزقو بالخوازيق تدخل من مؤخراتهم وتخرج من افواهم ويعلقوا في الصحراء .
حينما راي السلطان محمد الفاتح هذا المنظر المروع هاله هذا الامر ولم يملك دفع اثره عن نفسه فقد شهد امامه فضاء يمتد نحو نصف فرسخ مليئ بالخوازيق نصب عليه اكثر من عشرون الف شخص من الاتراك والبلغار وقد تميز من بينها خازوق طويل علا في الجو يحمل علي قمته حمزة باشا صديقه وقائده الذي ارسله بالجيش لقتاله وكانت خوازيق اخري نصبت عليها امهات والي جانبهن اطفالهن وقد افترست النسور احشائها ولم يملك السلطان ان صاح بقوله : كيف نستولي علي بلد من رجل لا يتورع من هذه الافاعيل ؟ ان شخصا كهذا لا يستحق التقدير .

نهاية دراكولا علي يد البطل  السلطان محمد الفاتح وليس مستئذب كما تقول الافلام :
لم يستطع الجيش العثماني مواصلة المطاردة  بسبب انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة للجثث المتعفنة ، فأرسل مجموعة من خيرة جنود الإنكشارية والسباهية على رأسها الأمير “رادو” او راؤول شقيق دراكولا الذي ظل مخلصا مع السلطان محمد الفاتح  لملاحقة “فلاد دراكولا” .
حاصر “رادو” بجيش الإنكشارية المتمرس قلعة “دراكولا”.. فعلم “دراكولا” أنه لن ينتصر في المواجهة المباشرة  ، ففر هارباً لوحده بمساعدة الغجر.
جلس “رادو” على عرش ولاشيا بعد هرب “دراكولا” ، وأرسل للفاتح يبشره بالنصر ، أما “دراكولا” فوقع في أسر المجر ، وفجأة توفى “رادو” عام 1475م فأطلق المجريون”فلاد دراكولا” من الأسر ودعموه بقوة من الجيش لاسترداد ولاشيا من العثمانيين وفوراً تحرك الجيش العثماني الرهيب وجرت المعركة بالقرب من بوخارست وأباد الجيش العثماني الجيش المجري عن بكرة أبيه ، وقتل “فلاد دراكولا” وأرسل رأسه إلى إسلامبول.



وأمر الفاتح بدفن جثته بغير جنازة وتعليق رأسه ليكون عبرة لغيرة . ولا زال بعض الرومانيين ينظرون لـ “فلاد دراكولا” أنه بطل قومي رغم كمية الخوازيق التي أهداهم إياها .

قلعة دراكولا من الخارج

عن الكاتب

royah

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

رؤية